العالم والنت

العالم والنت
غيربعيد ، كنّا إذا أردنا أن نستهزيء بأحد مّا
يكون صاحب نقاش سطحيٍّ و لا يفقه من مُجريات الحوار إلاّ العناوين العريضة ، نقول له
– ثقافتك ثقافة جرايد- إذ أنّه لا يأخذ إلا بظاهر القول في الموضوع و لا يكْنَهُ من
بواطنه شيئا و يظلَّ يردد الشعارات الجوفاء التي استقاها من أغلفة المجلات و افتتاحيات
الصّحف...
أما هذه الأيام فالأمور زادت على ما كانت عليه
و صارت المعلومة تُؤخذ من جليلة الذكر – النت- أصبح رُوّاد هذه الشبكة العنكبوتية بلمسةٍ
سحريةٍ يدخلون العديد من المنتديات و المواقع و الصفحات الإلكترونية ، و يجدون كمًّـا
هائلا من المعلومات المكتوبة و التوثيقات المرئية و الصور و المخطّطات ...
مع وجود الكثير من الإختيارات هنا يقف جُلُّ
متصفحي – النت – مشدوهين أمام غزارة المعلومات و وُجودها في صفحات طويلة كطول ليل الشتاء
يصعُبُ الإلمام بكل محتوياتها و قد يسرحُ مع غيرها من الصفحات ذات المواضيع المشابهة
و يتيه في التِّجوال و يمر الوقت و في الأخير لا يأخذ من بحثه الذي أراد غير عناوين
فضفاضة و رُقعا من المواضيع يستعمل معها العادة الرّديئة و المقيتة – إنسخ/ ألصق –
بدون أن يترك ذلك في ذهنه أثرا.
وعند إسقاط حال هذا المُثقف ثقافة --النت – على
الواقع فإنك تجد عقله أفرغَ من فؤاد أم موسى ويعود من رحلاته المكوكية و المتشعّبة
في عالم – النت – بخُفّيْ حُنين فثقافته ثقافة --- نت..!

غيربعيد ، كنّا إذا أردنا أن نستهزيء بأحد مّا
يكون صاحب نقاش سطحيٍّ و لا يفقه من مُجريات الحوار إلاّ العناوين العريضة ، نقول له
– ثقافتك ثقافة جرايد- إذ أنّه لا يأخذ إلا بظاهر القول في الموضوع و لا يكْنَهُ من
بواطنه شيئا و يظلَّ يردد الشعارات الجوفاء التي استقاها من أغلفة المجلات و افتتاحيات
الصّحف...
أما هذه الأيام فالأمور زادت على ما كانت عليه
و صارت المعلومة تُؤخذ من جليلة الذكر – النت- أصبح رُوّاد هذه الشبكة العنكبوتية بلمسةٍ
سحريةٍ يدخلون العديد من المنتديات و المواقع و الصفحات الإلكترونية ، و يجدون كمًّـا
هائلا من المعلومات المكتوبة و التوثيقات المرئية و الصور و المخطّطات ...
مع وجود الكثير من الإختيارات هنا يقف جُلُّ
متصفحي – النت – مشدوهين أمام غزارة المعلومات و وُجودها في صفحات طويلة كطول ليل الشتاء
يصعُبُ الإلمام بكل محتوياتها و قد يسرحُ مع غيرها من الصفحات ذات المواضيع المشابهة
و يتيه في التِّجوال و يمر الوقت و في الأخير لا يأخذ من بحثه الذي أراد غير عناوين
فضفاضة و رُقعا من المواضيع يستعمل معها العادة الرّديئة و المقيتة – إنسخ/ ألصق –
بدون أن يترك ذلك في ذهنه أثرا.
وعند إسقاط حال هذا المُثقف ثقافة --النت – على
الواقع فإنك تجد عقله أفرغَ من فؤاد أم موسى ويعود من رحلاته المكوكية و المتشعّبة
في عالم – النت – بخُفّيْ حُنين فثقافته ثقافة --- نت..!